في الذكرى الثمانين لتحرير ماوتهاوزن: حضور ملكي ورسالة عالمية ضد النسيان

ويعد هذا الحدث السنوي، الذي ينظم منذ عام 1946 بمبادرة من الناجين وجمعياتهم، من أبرز رموز الذاكرة التاريخية في أوروبا، إذ يسلط الضوء على الفظائع التي ارتكبت في معسكرات الاعتقال النازية، ويؤكد العزم على عدم تكرارها.
قَسَم ماوتهاوزن: إرث حيّ
وبعد ثمانين عاما، لا يزال هذا القسم يشكل العمود الفقري لهذه الذكرى، ورسالة قوية تذكر البشرية بمسؤوليتها المشتركة في مواجهة الكراهية والتطرف ومنع تكرار مثل تلك الفظائع.
في بداياتها، أدت تجمعات الناجين دورا حيويا في معالجة الصدمة الجماعية، إذ وفرت لهم فرصة لتبادل التجارب ومواساة بعضهم البعض والتأكيد على معنى النجاة.
ومع مرور الزمن، تطورت هذه الذكرى لتتخذ طابعا اجتماعيا وسياسيا، وتحولت إلى منصة لنقل الذاكرة التاريخية إلى الأجيال الجديدة، تحت شعاري: “يجب ألا ننسى أبدا” و”لن يتكرر ذلك أبدا”.
تقليد ذو جذور عميقة
يعود أول احتفال رسمي في ماوتهاوزن إلى عام 1946، حين اجتمع أكثر من 10 آلاف شخص عند سفح “تودستيج” أو “سلالم الموت” في محجر المعسكر، ووقع المندوبون الوطنيون في تلك المناسبة وثيقة تنص على إحياء الذكرى سنويا، ليصبح الحدث جزءا من الذاكرة الجماعية لأوروبا.
ورغم أن هذه الذكرى كانت لعقود طويلة شأنا خاصا بالناجين، فإنها حافظت على طابعها الدولي.
ومع مرور الوقت، تولت لجنة ماوتهاوزن النمساوية تنظيمها بالتعاون مع اللجنة الدولية لماوتهاوزن وجمعية “لاجرمينشافت” النمساوية، بدعم مالي من القطاع العام، إلى جانب مساهمات خاصة متزايدة.
ويؤكد الحضور اللافت للعاهلين الإسبانيين في هذه الذكرى الرمزية على أهمية الحفاظ على التاريخ والالتزام بالقيم الديمقراطية، في زمن تتصاعد فيه التحديات أمام الحريات وحقوق الإنسان حول العالم.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :arabic.euronews.com
بتاريخ:2025-05-12 07:00:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي