العرب والعالم

مقابلة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المكتوبة مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، 28 أبريل/نيسان

مقابلة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المكتوبة مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، 28 أبريل/نيسان

سؤال: إن أحد أهداف ترؤس البرازيل لمجموعة بريكس في عام 2025 هو توسيع التبادل التجاري بين الدول الأعضاء. ما هي الفرص التي تراها روسيا لتوسيع استعمال العملات المحلية في تسويات الحسابات التجارية؟

سيرغي لافروف: في ظل ظروف التجزؤ المتسارع للاقتصاد العالمي، من الطبيعي أن تخفض بلدان الجنوب والشرق العالميين حصة العملات الغربية في تسويات الحسابات فيما بينها. فلا أحد يريد أن يعاني من العقوبات التي يفرضها الغرب على دول “غير مرغوب فيها”، مستغلاً موقعه الاحتكاري في الأسواق المالية.

إن مجموعة بريكس تعمل على ضمان تسويات حسابات منتظمة غير منقطعة. وبوسعنا أن نتحدث عن تحقيق نتائج جيدة في هذا المجال. فعلى سبيل المثال، بلغت حصة الروبل وعملات الدول الصديقة 90% في تسويات حسابات روسيا مع دول مجموعة بريكس في نهاية عام 2024.

سؤال: هناك موضوع مهم آخر بالنسبة لمجموعة بريكس ألا وهو تعزيز الحوكمة العالمية والتعددية. ما الذي تعتقدون أن بإمكان مجموعة بريكس القيام به في هذا الاتجاه؟

سيرغي لافروف: إن مجموعة بريكس منذ تأسيسها في عام 2006، تعززت بشكل كبير. وهي اليوم تُعد مركز لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية. تحترم مجموعة بريكس بشكل كامل مبادئ المساواة والاحترام المتبادل وتوازن مصالح جميع المشاركين.

ونحن نرى أن اتحادنا هو أحد أعمدة عالم متعدد الأقطاب، وآلية مهمة للتعاون المتعدد الأطراف. <…> ولا تسعى دول مجموعة بريكس إلى أن تحل محل أحد، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها.

سؤال: ترى البرازيل ضرورة توسيع مجلس الأمن الدولي. فما هو موقف روسيا الحالي من هذه المسألة؟ وهل ستدعم حصول البرازيل على عضوية دائمة في المجلس؟

سيرغي لافروف: تنطلق روسيا من ضرورة إجراء إصلاح متوازن لمجلس الأمن باعتباره أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة. <…> بالنسبة لنا، من الواضح تمامًا أن تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب يتطلب توسيع تمثيل دول الجنوب والشرق – أي دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية – في مجلس الأمن الدولي.

ونحن نعتبر البرازيل، التي تنتهج سياسة خارجية مستقلة وقادرة على تقديم مساهمة كبيرة في معالجة المشاكل الدولية، مرشحا جديرا بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي. وندعم أيضا ترشيح الهند، بالتزامن مع اتخاذ قرار إيجابي بشأن تمثيل القارة الأفريقية في المجلس.

وأود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على أننا نعارض منح مقاعد إضافية للدول الغربية وحلفائها – فعددها من دون ذلك كبير جدا في مجلس الأمن الدولي. ونحن لسنا مستعدين لدعم ترشيح ألمانيا واليابان بسبب انبعاث أيديولوجية النزعة العسكرية في هذين البلدين وسياستهما غير الودية حيال روسيا بصورة سافرة.

النقاط الرئيسية:

• يستمر الحوار بين موسكو وواشنطن لإيجاد سبل معالجة الوضع. ويحدونا الأمل أن يسفر عن نتائج مقبولة.

• انطباعنا هو أن محاورينا الأميركيين بدأوا يتفهمون بصورة أفضل موقف روسيا بشأن الوضع المتعلق بأوكرانيا. ونأمل أن يساعدهم هذا في حوارهم مع كييف وبعض الدول الأوروبية.

• وما يثير التفاؤل في هذا السياق، أن الإدارة الأميركية الحالية تحاول فهم الأسباب الجذرية للأزمة على النقيض من إدارة بايدن التي زودت نظام كييف بالأسلحة القاتلة و”جر” أوكرانيا بنشاط إلى حلف شمال الأطلسي.

• لقد أظهر نظام زيلينسكي افتقاره إلى الإرادة السياسية للسلام وعدم رغبته في التخلي عن استمرار الحرب، وهو ما تدعمه الدوائر المعادية لروسيا في عدد من دول الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا، فضلا عن بريطانيا.

• بدلاً من لمساعدة على التسوية، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقويض التوصل إلى اتفاقيات بذريعة أنه غير مدعوً إلى المفاوضات.

• إن موقفنا بشأن التسوية معروف جيدا. ونحن ننطلق، وفقا لإعلان سيادة الدولة الأوكرانية لعام 1990 من أن عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي وتأكيد وضعها المحايد وغير المنحاز، يشكل أحد الأساسين للتسوية النهائية للأزمة الأوكرانية. أما الهدف الثاني فهو التغلب على عواقب حكم النظام النازي الجديد في كييف الذي تشكل نتيجة للانقلاب في فبراير 2014. والأمر الحتمي هو الاعتراف الدولي بانتماء شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقة خيرسون وزابوروجييه، وتبعيتها لروسيا.

ظهرت المقالة مقابلة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف المكتوبة مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، 28 أبريل/نيسان أولاً على تلفزيون برافدا.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-04-28 20:27:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى