الشيعة: بين اخراجهم من المعادلة او إبعاد القضية عنهم !!!…ماذا ينتظر لبنان ؟؟

الشيعة: بين اخراجهم من المعادلة او إبعاد القضية عنهم !!!…ماذا ينتظر لبنان ؟؟
كتب الدكتور محمد هزيمة كاتب سياسي وخبير استراتيجي مستشار في العلاقات الدولية
لا شك أن المكون الشيعي في لبنان يمثل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا لم يستهدفه الأميركي ولم يُخفِه، بل ظلّ حاضرًا بحضوره القيادي ودوره الفاعل في المجتمع اللبناني. لم تسلّم قياداته ولم يخضعوا للواقع الذي حاول فرضه عليهم البعض، بل حافظوا على خصوصيتهم وتميزوا بجوهر المسؤولية والوجودية، بعيدًا عن الانتماء الحزبي الضيق أو التنظيمات التي تستهدف أشخاصًا أو تبحث عن أحقاد.
المستهدف الحقيقي هو الدور والهدف الذي يقوم به الشيعة في بيئة المقاومة الصلبة، والتي تزعزع بنيان كل المشاريع التي تهدف لهزيمة لبنان أو زرع الفتن فيه. لم تخفهم الحروب، ولم ترعبهم الاجتياحات، ولم يخيفهم تهديدات إسرائيل وأميركا، ولا مؤامراتهم ودسائسهم.
قدمت الطائفة الشيعية، رغم كل الضغوط وتوسع حجمها وتأثيرها، نموذجًا متينًا من الاندماج في نسيج لبنان الاجتماعي والاقتصادي، وتحولت من طائفة إلى قوة متكاملة تساهم في بناء المجتمع اللبناني. وهي شريك فاعل في نهضة الوطن وإدارته، رغم الجفاف والإجحاف الذي تعرضت له في بعض الفترات .
احترامها الشيعة واتفاقها طائفة المقاومة مشكلة بذلك خط دفاع أول عن أمن المنطقة وحصن في حمايتها من هجمة يتنافس فيها المشروع التركي، وهو امتداد لطموحات عثمانية يحملها أردوغان ضمن مشروعه السياسي بخلفيته الإخوانية والتي تهدد عواصم عربية مع مشروع إسرائيل الكبرى الذي حمل مشروعه نتنياهو وعرض خرائطه من على منبر الأمم المتحدة، فيه حدود كيان يصل إلى الجزيرة العربية وسيناء وجنوب دمشق ولبنان والضفة الغربية والأردن.
مشاريع يرعاها الأمريكي ويمولها من الجبهة التي تدفعها الحكومات العربية بدل استمرارها وحمايتها، ويؤمن لها العطاء السياسي بالفيتو الدولي والعلاقات مع الدول والسيطرة على المنظمات الدولية وخطوط إمداد عسكري مفتوحة بدعم لوجستي عسكري واستخباري تجاوزت فيه إسرائيل كل القوانين الدولية واتفاقات الهدن.
لم يبقَ رادع أمام غطرسة إسرائيل إلا لغة المقاومة التي تجلس بأبهى صورها من حبات الإستاند لتقطع الطريق على فتنة مذهبية عمل عليها الغرب عقوداً من الزمن، وسقطت أمام جبهة واحدة كتبت بخبر فصائل المقاومة من فلسطين ولبنان وصولاً إلى اليمن مروراً بالعراق وسوريا قبل وصول الإرهاب.
ليبقى دور الجمهورية الإسلامية كقائد لمحور المقاومة الذي تحول قوة فعلية سلم العدو الإسرائيلي بعدم قدرة السيطرة عليها ميدانياً، بالوقت الذي عجز فيها عن جر أمريكا للحرب مع إيران أو استنزافها عسكرياً.
ظهرت المقالة أولاً على .
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-06-12 10:37:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي