تحقق: هل تستعد قوات الناتو فعلا لمهاجمة روسيا انطلاقا من إستونيا؟

بقلم: جوين جوين جونز
& & يورونيوز
نشرت في
27/05/2025 – 10:30 بتوقيت جرينتش+2
يزعم مقطع فيديو يتم تداوله على الإنترنت أن دبابات بريطانية احتشدت في العاصمة الإستونية تالين كجزء من خطة الناتو “للهجوم” على مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وقد شوهد أحد المنشورات التي تشارك هذا الادعاء على موقع X أكثر من 800,000 مرة.
حيث يدعي خطأً أن “الناتو وصل إلى إستونيا. ويخطط الجنود والدبابات البريطانية في تالين لمهاجمة سانت بطرسبرغ”.
حتى وقت نشر هذا المقال، لم يُذيّل المنشور بأي ملاحظات تحذر المستخدمين من المعلومات الخاطئة التي وردت على منصة الملياردير إيلون ماسك.
وقد تم تضخيم الادعاء نفسه عبر العديد من المنصات بما في ذلك إنستغرام وفيسبوك.
وجد موقع Euroveverify أن اللقطات في الواقع تُظهر حرس الدراغون الملكي التابع للجيش البريطاني في تالين في 24 فبراير 2025 كجزء من عرض عسكري للاحتفال بيوم استقلال إستونيا.
شارك أكثر من 1,000 جندي من قوات الدفاع الإستونية والقوات الحليفة للناتو في هذا العرض العسكري السنوي للاحتفال بالذكرى 107 لاستقلال إستونيا.
وكانت مركبات من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة جزءًا من الموكب السنوي.
حدد موقع يوروفيفاي مناسبة اللقطات في وسط تالين، بالقرب من مسرح الدراما الإستوني.
يمكن رؤية الموقع في الصورة أعلاه التي تم التقاطها من غوغل ستريت فيو.
تم إغلاق الشارع نفسه أمام حركة المرور أثناء العرض للسماح بمرور الدبابات.
وبإلقاء نظرة فاحصة على لوحة أرقام الدبابة التي تظهر في الفيديو (DT16AA) تتطابق مع دبابة التقطتها وكالة الأنباء الإستونية ERR أثناء موكب عيد الاستقلال.
وفقًا لمدققي الحقائق في رويترز، فقد تم تصوير الدبابة في إستونيا بين مايو وديسمبر 2024، مما يثبت أنها لم “تصل للتو” إلى دولة البلطيق كما يدعي رواد الإنترنت.
يمكننا أن نستنتج على وجه اليقين أن الفيديو لا يُظهر تصعيدًا عسكريًا في تالين، بل دبابة يتم تحميلها على مركبة بعد المسيرة التي جرت في فبراير الماضي.
وقد أعيد تداول الفيديو في الأسابيع الأخيرة، مصحوبًا بمزاعم لا أساس لها من الصحة عن تصعيد عسكري، في الوقت الذي انضمت فيه قوات من سبع دول حليفة من بينها المملكة المتحدة وفرنسا إلى تدريبات عسكرية في إستونيا.
هذه المناورات، التي تحمل الاسم الرمزي “مناورات القنفذ”، هي جزء من جهود الناتو لتحسين “قابلية التشغيل البيني والتكامل” بين قوات الناتو، وفقًا للحلف.
وقد أطلق حساب X المسؤول عن الادعاء الكاذب مزاعم مماثلة لا أساس لها من الصحة حول “حصار وشيك لسانت بطرسبرغ” وينشر باستمرار معلومات مضللة مناهضة لحلف الناتو ومؤيدة للكرملين.
ربط خبراء الاستخبارات المصادر المفتوحة بين الحساب وحملة ماتريوشكا، التي وصفتها الوكالة الإلكترونية الفرنسية بأنها عملية تضليل “منسقة”.
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :arabic.euronews.com
بتاريخ:2025-05-27 11:30:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي