مؤتمر الجمعية الفلسطينية لخريجي جامعات روسيا في لبنان: 11 عامًا من العمل الثقافي والعلمي المشترك

مؤتمر الجمعية الفلسطينية لخريجي جامعات روسيا في لبنان: 11 عامًا من العمل الثقافي والعلمي المشترك
في زمنٍ تعصف فيه التحديات بالمنطقة والعالم، تظل العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والروسي مثالًا حيًّا على الصداقة الصادقة والتعاون الثابت الذي لا تزعزعه المتغيرات. فقد وقفت روسيا، تاريخيًا، إلى جانب القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، داعمة لحقوق شعبها المشروعة في الحرية والعودة، فيما حافظ آلاف الطلاب الفلسطينيين الذين تخرجوا من جامعاتها ومعاهدها على شعلة المعرفة والوفاء متّقدة في قلوبهم، فكانوا خير سفراء لروسيا الاتحادية في وطنهم ومجتمعاتهم.
وفي هذا السياق المشرّف، عقدت الجمعية الفلسطينية لخريجي جامعات ومعاهد روسيا الاتحادية والاتحاد السوفياتي سابقاً في لبنان مؤتمرها العام في مقر جمعية خريجي جامعات ومعاهد روسيا في بيروت، يوم الأحد الموافق 1 حزيران، بحضور حاشد من الخريجين والشخصيات الرسمية والدبلوماسية وممثلي الفصائل الفلسطينية ورؤساء جمعيات الخريجين في لبنان.
تقدّم الحضور سعادة سفير روسيا الاتحادية في لبنان السيد ألكسندر روداكوف، وسعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ أشرف دبور، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأستاذ علي فيصل، إلى جانب رئيس الاتحاد العربي لجمعيات وروابط الخريجين الدكتور طوني معلوف، وممثل البيت الروسي في بيروت السيد ديمتري سيبيكين، وممثل رئيس جمعية الصداقة الروسية-اللبنانية الدكتور طارق شومان، وحشد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية.
استُهلّت الجلسة الافتتاحية بكلمة ترحيبية من الدكتور محمد ديب، عضو الهيئة الإدارية، الذي أدار فقرات الاحتفال، فيما تولّت الدكتورة آمال حليمة الترجمة من الروسية. وقف الحضور دقيقة صمت وقرأوا سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، تلاها عزف الأناشيد الوطنية لكل من لبنان وروسيا وفلسطين.
عُرض بعد ذلك فيلم وثائقي قصير لخص مسيرة الجمعية منذ تأسيسها قبل 11 عامًا، وبيّن أبرز محطاتها ونشاطاتها العلمية والثقافية والاجتماعية.
ثم تعاقب على المنصة عدد من المتحدثين، من بينهم السفير الروسي والسفير الفلسطيني وممثلو الجمعيات المشاركة، حيث أثنوا على نشاط الجمعية ودورها في الحفاظ على التواصل الأكاديمي والثقافي بين الخريجين الفلسطينيين وروسيا، مؤكدين أهمية العمل التطوعي البنّاء كجسر يربط الماضي المجيد بالحاضر الطموح. كما شددوا على أهمية الاستمرار في نهج الجمعية بعيدًا عن التجاذبات السياسية، لتبقى منبرًا جامعًا وفاعلًا.
وألقت عضو الهيئة الإدارية الدكتورة إميليا الهابط كلمة الجمعية، فشكرت الحضور على دعمهم المستمر، وأكدت أن نجاح الجمعية يعود إلى إخلاص أعضائها وانفتاحها على الجميع دون تمييز، مشددة على أن العمل الطوعي والتجرد من المصالح الخاصة هو الأساس الذي يُبنى عليه النجاح والاستمرار.
وفي لفتة وفاء مميزة، قدّمت الجمعية درع تكريم ووفاء للمؤسس الراحل الدكتور إسماعيل أبو خروب، تسلّمته زوجته وعضو الهيئة الإدارية السيدة عليا أبو خروب، التي شكرت الجمعية على هذا التكريم النبيل والوفيّ.
عقب استراحة قصيرة، بدأت الجلسة الثانية المخصصة لعرض جدول الأعمال، حيث تم التأكد من النصاب القانوني، وانتُخب رئيس للجلسة ومساعدان. قدّم المهندس ميلاد شبلي، نائب رئيس الهيئة السابقة، التقرير الإداري، فيما عرضت المهندسة عليا أبو خروب التقرير المالي بصفتها مسؤولة الصندوق.
نوقشت ملاحظات واقتراحات الأعضاء، وسُجّلت كمقترحات وتوصيات للهيئة الإدارية الجديدة. كما تم تثبيت الاشتراك السنوي للأعضاء بمبلغ 10 دولارات.
وفي خطوة ديمقراطية جامعة، ترشح 13 عضواً لعضوية الهيئة الإدارية الجديدة—وهو العدد الأقصى المنصوص عليه في النظام الداخلي—فنالوا ثقة المؤتمر بالإجماع وبالتزكية. وقد تقرر أن تعقد الهيئة الجديدة اجتماعها بعد عيد الأضحى المبارك، لتنتخب من بين أعضائها رئيسًا ونائبًا له وسكرتيرًا وأمينًا للصندوق، وتوزع باقي المهام بحسب الكفاءة والتخصص.
ظهرت المقالة مؤتمر الجمعية الفلسطينية لخريجي جامعات روسيا في لبنان: 11 عامًا من العمل الثقافي والعلمي المشترك أولاً على تلفزيون برافدا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2025-06-02 21:43:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي