العرب والعالم

في اليوم العالمي لحرية الصحافة: مهنة المتاعب في زمن التهديدات وكمّ الأفواه

إعلان

هذا العام، تكتسب الذكرى أهمية مضاعفة، في ظل تنامي القيود والرقابة والتهديدات التي تواجه الصحافة الحرة حول العالم.

وفي هذه المناسبة، شددت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، على أن “الصحافة الحرة هي أفضل درع للديمقراطية”، مؤكدة على حق الصحافيين في نقل الأخبار دون خوف من الرقابة أو الترهيب، ومتعهدة بأن يواصل البرلمان الأوروبي الدفاع عن حرية الإعلام يوميًا وليس فقط في هذا اليوم الرمزي.

كما انضمت نائبة رئيس البرلمان، سابين فيرهين، ورئيسة لجنة الثقافة والتعليم، نيلا ريل، إلى هذا النداء، حيث أكدتا أن الصحافة المستقلة تشكل العمود الفقري لأي مجتمع ديمقراطي.

قانون أوروبي لحماية الصحافيين

بحلول أغسطس/آب 2025، سيدخل قانون حرية الإعلام الأوروبي (EMFA) حيّز التنفيذ الكامل. هذا القانون، الذي أُقرّ في أبريل/ نيسان 2024، يُعدّ إنجازًا تشريعيًا غير مسبوق لدعم حرية الصحافة والتعددية الإعلامية في دول التكتّل.

في هذا السياق، أوضحت فيرهين، التي ترأس مجموعة العمل المكلفة بتنفيذ القانون، أن “الديمقراطية لا يمكن أن تزدهر دون صحافة حرة، لكن هذه الحرية باتت مهددة حتى داخل بعض دول الاتحاد”.

وأشارت إلى أن بعض أحكام القانون بدأ تنفيذها بالفعل، على أن تُطبق الأجزاء الأكثر أهمية بحلول 8 أغسطس/آب 2025، ما يمثل خطوة جوهرية في تحصين الإعلام الأوروبي من التدخلات السياسية والضغوط الاقتصادية.

من جهتها، حذرت ريل من خطر المعلومات المضللة، لا سيما في الفضاء الرقمي، حيث تتنافس الصحافة الجادة مع خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي على جذب انتباه الجمهور. وقالت: “نحتاج إلى تنظيم المنصات الرقمية وتحسين محو الأمية الإعلامية لضمان وصول المواطنين إلى معلومات دقيقة وتعزيز ثقافة استهلاك الإعلام”.

وشددت ريل على أن مواجهة التضليل أصبحت اليوم مسألة أمنية، داعية إلى حماية الصحافيين والمراسلين والمتطوعين المستقلين، وضمان بيئات عمل آمنة وظروف معيشية كريمة وبنية تحتية داعمة للصحافة الحرة.

الذكاء الاصطناعي: فرصة وتحدٍّ للإعلام

كان اليوم العالمي فرصة أيضًا للتفكير في تأثير الذكاء الاصطناعي على حرية الصحافة. ميلاني ليبولتييه، نائبة الممثل الدائم لحقوق الإنسان في مؤتمر السلطات المحلية والإقليمية بالاتحاد الأوروبي، أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي قد تكون له فوائد هائلة في دعم الإعلام، من خلال المساعدة في التحقيقات الاستقصائية وإنتاج محتوى جذاب، خصوصًا لوسائل الإعلام المحلية والإقليمية التي تعاني من تراجع أمام سطوة المنصات العالمية.

لكن ليبولتييه حذرت من تحديات عدة، أبرزها خطر تضليل الجمهور بسبب المحتوى المولّد آليًا، إلى جانب نقص الموارد لدى المؤسسات المحلية لتدريب كوادرها على استخدام هذه التكنولوجيا بشكل فعّال، ما قد يهدد قدرتها على البقاء في البيئة الرقمية المعاصرة.

في سياق متصل، أصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” تقريرها السنوي الذي أظهر أن حرية الصحافة العالمية في أدنى مستوياتها على الإطلاق. وبيّن التقرير أن الاعتداءات الجسدية على الصحفيين لا تزال الانتهاك الأكثر وضوحًا، لكنها ليست الأخطر وحدها، إذ يشكّل الضغط الاقتصادي تهديدًا خفيًا لكنه بالغ الخطورة.

وفق تصنيف 2025، تراجعت إيطاليا ثلاثة مراكز لتحتل المرتبة 49 عالميًا، ما يجعلها الأدنى ترتيبًا في دول أوروبا الغربية. وحافظت النرويج على الصدارة، فيما قبعت الصين وكوريا الشمالية وإريتريا في ذيل القائمة، أما الولايات المتحدة فقد تراجعت إلى المرتبة 57.

وفي العالم العربي، كان الوضع مشابهًا، حيث شهدت معظم الدول تراجعًا في ترتيبها، حيث تصدرت قطر الدول العربية بحصولها على المركز 73 عالميًا، فيما تذيلت سوريا القائمة فجاءت في المرتبة ال 177 عالميًا.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :arabic.euronews.com
بتاريخ:2025-05-03 20:00:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى