محلي

ترامب في الخليج… هل لبنان على جدول اعماله؟ (الديار)

كتبت صحيفة “الديار”:

فيما لبنان غارق في حسابات الربح والخسارة في زواريب المدن، والقرى، تنشغل المنطقة بنتائج زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخليجية والتي لن تكون فقط استثمارية حيث ستتكشف بعض ملامح سياسية الرئيس الاميركي الذي يريد اعادة ترتيب اوراق حلفائه بما يتناسب مع مصلحة اميركا اولا، فيضغط على رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو ويعمل على احراجه داخليا لاجباره على الالتزام بجدول الاعمال الاميركي، وليس معلوما كيف ستترك زيارته تاثيرها على الحرب في غزة. يبدي اهتماما كبيرا بالتوصل الى تفاهمات مع طهران دون ان تتوضح بعد حدود هذا الاتفاق الذي تدعمه هذه المرة دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية. سوريا ستكون حاضرة على «طاولة» البحث بطلب من الرياض والدوحة في ظل قلق متزايد من خروج الاحداث عن السيطرة بسبب التدخلات الاسرائيلية والتركية، وقد بدأ ترامب يرسل اشارات «مشجعة» عن استعداده للبحث في ترتيب تقاسم النفوذ هناك. فاين لبنان من هذه التطورات؟

فبحسب “الديار” ووفق مصادر دبلوماسية في بيروت، لا يحمل الرئيس الاميركي جديدا حيال الملف اللبناني، ولا يعتبره اولوية ملحة في هذه المرحلة في ظل تزاحم الملفات الكبرى التي شكل مخاضا للشرق الاوسط الجديد الذي يريد ان يجعله امرا واقعا من خلال توسيع شبكة الاتفاقات الابراهيمية. وثمة قناعة في البيت الابيض بان الملف اللبناني تديره «اسرائيل» بكفاءة ودون تهور وتعمل تحت سقف حماية امنها دون التسبب باشعال حرب جديدة لا تريدها واشنطن التي لا تبدو منزعجة من الضغط الذي تمارسه حكومة نتانياهو على الساحة اللبنانية. وفي هذا السياق، تلفت تلك الاوساط الى انه اذا لم تضع الرياض لبنان على جدول اعمال المحادثات فانه لن يجد مكانا على طاولة البحث لانه يشكل ملفا ثانويا بالنسبة للاميركيين الذين ابلغوا الدولة اللبنانية بخارطة الطريق التي يريدون منها ان تلتزم بها. وفي هذا الاطار، لم يحصل الرئيس جوزاف عون خلال جولته الخليجية على وعد واضح حيال مقاربة الملف اللبناني مع ترامب، وذلك على الرغم من وجود قناعة سعودية- قطرية بان ممارسة الضغوط على الدولة اللبنانية وعدم دعمها لا يساعد في اضعاف حزب الله، كما ان عدم التزام «اسرائيل» بالانسحاب واستمرار خروقاتها للسيادة اللبنانية لا يساعد في طرح ملف السلاح بشكل جدي لانه بخلاف ذلك فان الساحة اللبنانية ستكون مهيئة للانفجار. لكن لا تغيير واضحا في موقف دول الخليج في مسألة اعادة الاعمار، فثمة تقاطع واضح بين الطرفين على عدم الاندفاع في هذا الملف باعتباره ملفا ضاغطا في وجه حزب الله على اعتاب التحضير للانتخابات النيابية. ولهذا ترى تلك الاوساط، بان احتمال البحث في تطورات الساحة اللبنانية غير مرتفعة ، واذا ما حصل فان النتائج ستكون محدودة في هذه المرحلة، وتبقى «العين» على ما بعد الزيارة بانتظار رد فعل رئيس حكومة الاحتلال الذي يشعر ان ترامب يطوقه لاسقاطه داخليا، وعادة ما يهرب من ازماته بافتعال ازمات خارجية. ويبقى ايضا انتظار ما سيكون عليه الوضع في سوريا لان تاثيره سيكون مباشرا على لبنان

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :otv.com.lb
بتاريخ:2025-05-13 05:51:00
الكاتب:Multimedia Team
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى