العرب والعالم

الانتخابات البلدية | البقاع خزان المقاومة في كل الاستحقاقات.. والجنوب على العهد

<

p style=”text-align: justify”>بقراءة سريعة لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في مرحلتها الثالثة في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل، يظهر بوضوح مدى ثبات بيئة المقاومة على خياراتها والتأييد الكبير للثنائي الوطني المتمثل بحركة أمل وحزب الله.

وخير دليل على ذلك الانتخابات في منطقة بعلبك-الهرمل حيث فازت لوائح “التنمية والوفاء” في كل بلدات المحافظة، بدون تسجيل أي خرق ففازت اللوائح في 80 بلدة من أصل 80 (28 فازت بالتزكية)، كما كانت نسبة الاقتراع مرتفعة حيث بلغت 46%، في حين انه ببعض البلدات سجل ارتفاع كبير بنسبة المشاركة والاقتراع حيث بلغت في بلدة النبي شيت 81% وفي بلدة حوش الرافقة 67% ، كما سجل تقدم واضح لخيار المقاومة في مدينة بعلبك حيث تقدمت لائحة “التنمية والوفاء” بفارق يزيد عن 6000 صوت عن اللائحة المنافسة.

الانتخابات البلدية - بعلبك الهرملوأيضا في البقاع الغربي، سجلت لوائح “التنمية والوفاء” فوزًا كاملًا في مختلف البلدات، بالاضافة الى ارتفاع نسبة الاقتراع، ناهيك عن حسم عدة بلدات بالتزكية، ما يؤكد ثبات أهل المنطقة على خياراتهم السياسية والاستراتيجية خلف المقاومة رغم كل المحاولات للتفريق بينها وبين الناس، وعلى نفس المنوال سارت القرى الشيعية في قضاء زحلة حيث كانت النتائج مؤيدة بالكامل لخيارات الثنائي الوطني.

وهذا الانتماء البقاعي الواضح للمقاومة لم يكن مفاجئا، بل هو اكد المؤكد واشار بوضوح ان البقاع هو خزان المقاومة الذي لا ينضب وعمقها الحاضن في كل المراحل، وبالسياق، أكد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر في كلمة له يوم الاثنين 19-5-2025 في مركز الامام الخميني (قده) الثقافي في بعلبك ان “البقاع أثبت أنه مقاومة يمكن الرهان عليها في كل الإستحقاقات…”.

الانتخابات البلدية - بعلبك الهرملوبالتوازي مع الانتخابات في البقاع، فإن نتائج الانتخابات في بيروت ونسبة المشاركة الشيعية فيها، أظهرت أيضا ان بيئة المقاومة في العاصمة ملتزمة بهذا الخيار وبالتأييد الكامل للثنائي الوطني ولقرارات قيادته، وقد ظهر ذلك جليا من خلال نسبة الاقتراع المرتفعة والتي بلغة ما يقارب 18700 صوتا، والتي صبت كـ”بلوك واحد” للائحة “بيروت بتجمعنا” المدعومة من حزب الله وحركة أمل، ما يظهر مدى الثقة بين المقاومة وأهلها.

وبالسياق، توجهت الماكينة الانتخابية لحزب الله في منطقة بيروت” في بيان لها الاثنين “بالشكر والتهنئة والتبريك من جمهور المقاومة الوفي والصادق الذي أثبت وعيه وحكمته والذي شارك بفعالية ومسؤولية في المعركة الانتخابية وبكل رقي وانضباط حاميا التوازن والاستقرار بين مكونات مدينة بيروت ومتجاوزا كل الحساسيات ومحافظا على الشراكة الوطنية والعيش المشترك”.

الانتخابات البلدية - حارة حريكوقد سبق هذه المرحلة الانتخابية في البقاع وبيروت، تسجيل تأييد كامل للوائح “التنمية والوفاء” في المرحلة الاولى للانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في محافظة جبل لبنان، حيث سجل انتصار كامل لهذه اللوائح في المدن والقرى التي خاضت فيها انتخابات، كما سجل العديد من الحسم بالتزكية في بلدات اخرى.

وانطلاقا من هذا الالتزام الكامل من بيئة المقاومة بخياراتها الانتخابية والسياسية والاستراتيجية، تبقى العين على المرحلة الاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، حيث ينتظر استمرار “قطار الوفاء” المتصل بوفاء أهل للبقاع للمقاومة، فأهالي الجنوب سيقتحمون الأخطار باتجاه قراهم لا سيما الحدودية منها يوم السبت 24 أيار/مايو لإرسال رسائلهم لكل من يعنيهم الأمر بأن المقاومة حالة وجودية وانتماء لا يتبدل أيا كانت الضغوط والصعاب، وأن الثبات والوفاء هو ميزة أهل المقاومة.

الرئيس نبيه بريوبالإطار، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في حديث له يوم الثلاثاء 20-5-2025 “العين تبقى على إسرائيل خشية ارتكابها حماقة جديدة”، واكد “في الجنوب، سنذهب إلى الانتخابات في كل الأحوال، وسنخوضها مهما كلف الأمر”، ولفت الى ان “الأجواء ستكون بغالبيتها توافقية وقد عملنا على تحقيق ذلك”.

وبانتظار النتائج المتوقعة في مختلف قرى الجنوب يبقى الرهان على قراءة وتحليل أرقام المشاركة والاقتراع بهذه الانتخابات التي ستظهر ان اهل الجنوب كما أهل البقاع والضاحية على العهد في الانتخابات كما في كل الاستحقاقات.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2025-05-20 13:08:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى